الثلاثاء، 22 يناير 2013

وجِيــــــــئ

<>


وجِيــــــــئ

...وجيئَ إليَّ بما لا يَجيئ

 وعَبَّؤوا قلبي بماءٍ غريبٍ،

من الحِمْضِ والفِضّة الموجعة

 وعصَّبُوا عَيْنِي، فلا ليس عيني ترى أو أرى

وليس البصيرة والحديث الشّقيّ؛ وحدّثنا... عن أبيه وعن جدّه

 وصبّوا على يَاقَتِي سِحْنَةً مٌقْفرَة...

ذَرَائِر ضوء ونور معدّلة في صَبُوبٍ مُحَيِّرْ

وإذّاكَ رُمْتُ التّساؤل عمّا يصيرُ، وما سوف يَنْشَأْ

لعلّي أَحِيكُ بما لفّنِي ما لَفَّ لَفّي

وعَلِّي أَهُشّ على صورتي كالغَمَام

ويَكْتَفِن الطَّلُّ في صورتي... سوف أبحثْ

 بحثتُ ... فلا وجه يعتري هامتي

ولا صوت يَقْدَمْ

 عدا ما تَهَسْهَسَ من نحيب جهنّم...

ألم أنْتَوِ ما انتواه المحارب؟

وقد أشرف الموسميّ على الموت، كما أشرف الموت على كلّ حيّ...

محمد الطاهر عقبي ديسمبر/كانون الأول/٢٠١٢

ليست هناك تعليقات :